ذكره أبو محمد علي بن أحمد، وأنشد له قال أنشدنا ابن مثنى:
ويفرط في الصدود وفي التجني ... كإفراط الروافض في على
يلاحظني بلحظ بابلي ... ويفعل بي فعل السامري
فقيه قرطبي محدث مشهور، يروى كتاب الموطأ عن أحمد مطرف عن عبد الله بن يحيى عن يحيى، ويروى عن اسحق بن إبراهيم التجيبي الفقيه، روى عنه حاتم بن محمد وغيره.
من أهل طليطلة، يعرف بابن الحوات، كان إماماً مختاراً يتكلم في الحديث والفقه والاعتقادات بالحجة القوية، قوي النظر، ذكي الذهن، سريع الجواب، بليغ اللسان، وله تواليف في ما يحقق به، وله من ذلك في الآداب والشعر بضاعة قوية وكان يقيم بالمرية ومن شعره:
ولما غدوا بالغيد فوق جماله ... طفقت أنادي لا أطيق بهم همسا
عسى عيس من أهوى تجود بوقفة ... ولو كوقوف العين لاحظت الشمسا
فإن تلفت نفسي يعيد وداعهم ... بغير غريب ميتة في الهوى يأسا
مات أبو أحمد بن الحوات قرباً من سنة خمسين وأربعمائة.
فقيه، يروى عن القاضي أبي علي الصدفي وغيره.
توفى سنة خمس وأربعين وخمسمائة.