توفى سنة أربع وستين وخمسمائة، وأخبرني من أثقه أنه أجاز من كان موجوداً قبل وفاته من طلبة العلم أهل الأندلس إجازة عامة، فأنا أحدث عنها بها، وكانت وفاته بأشونة، من بلاد غرب الأندلس عن سن عالية.
فقيه نحوي لغوي مشهور أقرأ النحو والأدب بإشبيلية، وكان مقدماً فيهما، إلى أن توفى - رحمه الله - سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، حدثني عنه أبو الحسن نجبة.
فقيه محدث فاضل، يكنى أبا القاسم يروى عن أبي الحجاج القضاعي وغيره.
فقيه، يروى عن محمد بن حارث الخشني، ومحمد بن يبقى بن زرب القاضي، روى عنه أبو عمر بن عبد البر النمري.
قاضي الجماعة بقرطبة، فقيه عالم أديب، ذكره أبوه محمد علي بن أحمد، وأثنى عليه، وهو الذي خاطبه أبو محمد بالقصيدة البائية: التي يفخر بنفسه وعلومه وفيها:
ولو أني خاطبت في الناس جاهلاً ... لقيل دعا ولا يقوم لها صلب
ولكنني خاطبت أعلم من مشى ... ومن كل علم فهو فيه لنا حسب
وناهيك بمثل هذا الوصف فيه من مثل أبي محمد.
توفى سنة ست وستين وثلاثمائة.