فقيه محدث فاضل، وهو كبار أصحاب أبي على الصدفي، روى عنه فأكثر، توفى في شوال سنة ست وستين وخمسمائة، ويروى عن الحافظ ليلة وغيره.
من أهل وشقة، مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
بقرطبة، فقيه مشهور، توفى سنة ست وأربعين وخمسمائة.
وفد على سليمان بن عبد الملك، ورجع إلى الأندلس، فاستشهد بها في قتال الروم، روى عنه بكير بن الأشج، وعبد الرحمن بن شريح.
من أهل لورقة، أديب زاهد عراف من أهل بيت جلالة ورياسة وتقدم، ولي مرسية في أثر قيام أهلها على الملثمين، كما قدمنا ذكره، ثم نسك بعد ذلك، وزهد في الدنيا، رأيت له رسالة كتبها إلى ابن عمه أبي تشهد له بمقامه في طريقة الزهد ومعرفته وفصاحته، وإن مثلها لا يصدر إلا أن حال وهي طويلة عجيبة فيها حكم وإشارات ورموز، وقد رأيت سماعه في أصل القاضي أبي علي بن سكرة في كتاب الشمائل في سنة ثلاث وخمسمائة، في أصل أبي علي، وسمع الكتاب بقراءته الحافظ أبو الوليد بن الدباغ، والفقيه أبو محمد عاشر بن محمد عاشر وأبو جعفر أحمد بن سلمة بن وضاح، وجماعة وغيرهم. توفى بعد الأربعين وخمسمائة.
كان