بدليل العور مع كثرة الأدلة التي يعلم بها كذبه وكذب كل بشر قال إنه الله حتى أن طائفة من أهل الكلام إخوان أولئك الاتحادية في النفي كالرازي كذبوا هذا الحديث وقالوا: "النبي صلى الله عليه وسلم أجل من أن يحتاج في نفي الربوبية إلى أن يدل أمته بهذا".
واعلم أن الحديث ثابت متفق عليه مستفيض من وجوه:
منها: حديث ابن عمر المتقدم الذي سقناه في مسلم وهو في الصحيحين وفيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو له أهل ثم ذكر الدجال فقال: "إني لأنذركموه ما من نبي إلا وقد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكني أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور" وفي لفظ "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال: "إن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية".
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من نبي إلا قد أنذر أمته الأعور الكذاب إلا إنه أعور وأن ربكم ليس بأعور بين عينيه (ك ف ر) ".