قلت: وسيأتي ذكر عزله وقول خالد في ترجمته في مكانها من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.

ونعود إلى تمام الحديث قال حدثنا السري بن يحيى قال: حدثنا شعيب قال:

حدثنا سيف عن أبي عثمان عن أبيه أن خالد أتي (253- ظ) في قنسرين برجل معه زق خمر فقال: اللهم اجعله خلا، وأفلت منه فإذا هو خلّ مسطار «1» ، وأقبل الرجل يعدو.

قال زياد بن حنظلة:

ونحن بقنّسرين كنا ولاتها ... عشية ميناس يكوس ويعتب

يثور وتثنيه جوارح جمّة ... وحالفه شيبان منا وتغلب

وقد هربت منا تنوخ وخاطرت ... بحاضرها والسمهرية تضرب

فلما اتقونا بالجزاء وهدّموا ... مدينتهم عدنا هنالك نعجب

وقال أيضا:

وميناس نلنا يوم جاء بجمعه ... فصادفه منا قراع مؤزر

فولت فلولا بالفضاء جموعه ... ونازعه منا سنان مذكّر

فضمنه لما تراخت خيوله ... مبال لديه عسكر ثم عسكر

وغودر ذاك الجمع يعلو وجوههم ... دقاق الحصا والسافياء «2» المغبّر

أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الدمشقي قال: أخبرنا أبو الحسن علي ابن المسلم إذنا قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال: أخبرنا أبو نصر بن الجندي قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب قال: أخبرنا أبو عبد الملك أحمد ابن إبراهيم القرشي قال: حدثنا محمد بن عائذ قال: قال الوليد: حدثني هشام بن عباد عن أبيه أن أبا عبيدة بن الجراح عقد لحبيب بن مسلمة حين هزم الله الروم على خيل لطلب، يقتل من أدرك ويقتفي من سبقه بالهزيمة حتى (254- و) أجلاهم عن دمشق وغوطتها، والجولان والحولة وبعلبك وكذا إلى حمص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015