لا قسم أوفر من قسم تنال به ... وقاية الدين والاعراض والحسب «1»
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: أخبرني القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال:
أخبرنا المعافى بن زكريا قال: حدثنا أحمد بن ابراهيم الطبري قال: حدثني محمد ابن يحيى الحنفي قال: حدثني أبو كعب الخزاعي قال: وفد دعبل بن علي الخزاعي الى عبد الله بن طاهر فلما وصل اليه قام تلقاء وجهه ثم أنشأ يقول:
أتيت مستشفعا بلا سبب ... إليك إلّا بحرمه الأدب
فاقض ذمامي فانني رجل ... غير ملح عليك في الطلب «2»
فانتعل عبد الله ودخل ووجه إليه برقعة معها ستون ألف درهم، وفي الرقعة بيتان فكانا:
أعجلتنا فأتاك أول برنا ... قلّا ولو أخرته لم يقلل-
فخذ القليل وكن كمن لم يقبل ... ونكون نحن كأننا لم نفعل
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل قال: أخبرنا أبو القاسم بن بوش قال:
أخبرنا (335- ظ) أبو العز أحمد بن عبد الله بن كادش قال: أخبرنا محمد بن الحسين الجازري قال: أخبرنا أبو الفرج المعافى بن زكريا القاضي الجريري قال:
حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثني عون بن محمد قال: لما هجا دعبل المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي فقال:
اضرب ندى طلحة الطلحات متئدا ... ببخل مطلب فينا وكن حكما
تخرج خزاعة من لوم ومنه كرم ... فلا تعدلها لؤما: لا كرما «3»
ويروى «تسلم خزاعة» ، فدعاه بعد ذلك المطلب، فلما دخل عليه قال: والله لأقتلتك لهجاك لي، فقال له: فاشبعني اذا ولا تقتلني جائعا فقال: قبحك الله هذا أهجى من الأول، فوصله فحلف أنه يمدحه ما عاش فقال فيه: