أحدها: ما أدخل عليه ما يقربه إلى الصحة، نحو لفظة "يكاد"1 في قوله تعالى: {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} [النور: 35] . وفي قول الشاعر يصف فرسا:
ويكاد يخرج سرعة من ظله ... لو كان يرغب في فراق رفيق2
والثاني: ما تضمن نوعا حسنا من التخييل3؛ كقول أبي الطيب:
عقدت سنابكها عليها عثيرا ... لو تبتغي عنقا عليه لأمكنا4
وقد جمع القاضي الأرجاني بينهما في قوله يصف الليل بالطول:
يخيل لفي أن سُمِّر الشهب في الدجى ... وشدت بأهدابي إليهن أجفاني5
والثالث: ما أخرج مخرج الهذل والخلاعة6، كقول الآخر:
أسكر بالأمس إن عزمت على الـ ... ـشرب غدا إن ذا من العَجَب7