وصف هذا الفرس بأنه أدرك ثورا وبقرة وحشيين في مضمار واحد ولم يعرق، وذلك غير ممتنع عقلا ولا عادة. ومثله قول أبي الطيب:

وأصرع أي الوحش قفّيته به ... وأنزل عنه مثله حين أركب1

2- وأما الإغراق فكقول الآخر:

ونكرم جارنا ما دام فينا ... ونُتبعه الكرامة حيث مالا2

فإنه ادعى أن جاره لا يميل عنه إلى جهة إلا وهو يُتبعه الكرامة، وهذا ممتنع عادة، وإن كان غير ممتنع عقلا.

وهما3 مقبولان.

3- وأما الغلو: فكقول أبي نواس:

وأخفتَ أهل الشرك حتى إنه ... لتخافك النطف التي لم تخلق4

والمقبول منه أصناف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015