وغير التمثيل ما كان بخلاف ذلك، كما سبق في الأمثلة المذكورة1.
التشبيه المجمل:
والمجمل ما لم يذكر وجهه؛ فمنه ما هو ظاهر يفهمه كل أحد حتى العامة؛ كقولنا: "زيد أسد"؛ إذ لا يخفى على أحد أن المراد به التشبيه في الشجاعة دون غيرها.
ومنه ما هو خفي لا يدركه إلا من له ذهن يرتفع عن طبقة العامة؛ كقول من وصف2 بني المهلب للحجاج لما سأله عنهم وأن أيهم أنجد: "كانوا كالحلقة المفرغة3 لا يدرى أين طرفاها" أي: لتناسب أصولهم وفروعهم في الشرف يمتنع