إن تسألوا الحق نعط الحق سائله ... والدرع محقبة والسيف مقروب1
وأما قول امرئ القيس "من المتقارب":
تطاول ليلك بالأثمد ... ونام الخَلِيّ ولم ترقد
وبات وباتت له ليلة ... كليلة ذي العائر الأرمد
وذلك من نبأ جاءني ... وخُبِّرتُه عن أبي الأسود2
فقال الزمخشري: "فيه ثلاثة التفاتات"3، وهذا ظاهر على تفسير السكاكي؛ لأن على تفسيره في كل بيت التفاتة، لا يقال: الالتفات عنده من خلاف مقتضى الظاهر؛ فلا يكون في البيت الثالث التفات لوروده على مقتضى الظاهر؛ لأننا نمنع انحصار الالتفات عنده في خلاف المقتضى4؛ لما تقدم5.