وثَمَّ إِشارة إِلى المتبعّد عن المكان، وهناك للمتقرّب وهما ظرفان فى الأَصل.
وقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ} فهو فى موضع المفعول.
[هما] أَصل لمتصرّفات هذه الكلمة. وذلك يقال باعتبار العدد، أَو باعتبار التكرير الموجود فيه، أَو باعتبارهما معاً. يقال: ثَنَى الشَّئَ يَثْنِيه ثَنْياً: ردّ بعضه على بعض، فتثنّى وانثنى. وثَنَيْت كذا ثَنْياً: كنت له ثانياً أَو أَخذت نصف ماله، أَو ضممت إِليه ما صار به اثنين. والثِّنَى: ما يعاد مرّتين. وامرأَة ثِنْىٌ: ولدَت اثنين. والولد يقال له ثِنْىٌ. وثناه ثَنْياً: لواه. قال تعالى: {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} وقرأَ ابن عبّاس {يَثْنَوْنِى} مضارع اثْنَوْنَى أَى انعطف. وقوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ} عبارة عن النُّكْر والإِعراض، نحو لوى شِدْقَه، ونأَى بجانبه. والاثنان: ضعف الواحد. والمؤنَّث ثنتان. وأَصله ثِنْىٌ لجمعهم إِيّاه على أَثناءٍ. وهو لا يَثْنِى ولا يَثْلِث، أَى كبير لا يقدر أَن ينهض لا فى مرّةٍ ولا فى مرّتين ولا فى الثالثة. والمثانى: القرآن أَو ما ثنِّى منه مرّة بعد مرة أَو فاتحة الكتاب