رمضان إنما فرض بعد الهجرة لأنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه)) (?).
ولا يعني شغل الليل بتلاوة القرآن الاقتصار على مراجعة الحفظ، بل يدخل في ذلك تدبر القرآن وفهمه، ولذلك اختار جبريل مدارسة النبي - بالليل، وهذا النوع من المدارسة هو الذي يفضي إلى الازدياد من الخير، قال ابن حجر رحمه الله: ((وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير ... وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم, لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية)) (?).
رغب النبي - في قراءة القرآن فبين أجر القراءة، وأنها تحسب الحسنات بعدد الأحرف، كما في حديث عَبْداللَّهِ بْن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ((مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ