رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ - أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. رواه البخاري.

وزادت هذه المدارسة في العام الذي قبض فيه النبي -، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ - الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، وَكَانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ فِي الْعَام الَّذِي قُبِضَ فِيهِ. رواه البخاري.

وهذه المدارسة غير التلاوة المجردة، ففيها مراجعة للحفظ، وهذا يعني أن الحفاظ يغتنمون ليالي رمضان في مراجعة حفظهم بتدارس القرآن مع بعضهم.

وهذا يعني أيضاً أن ليالي رمضان تشغل بتلاوة القرآن، كما كان يفعل جبريل مع النبي -، وقد كانت هذه سنته منذ البعثة، كما قال ابن حجر رحمه الله تعليقاً على حديث أبي هريرة السابق، قال: ((وهذا ظاهر في أنه كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن ولا يختص ذلك برمضانات الهجرة، وإن كان صيام شهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015