. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= (11/ 475 - 476 و 14/ 435)، والفريابى (ق 9/ 2) وقوام السنة الأصبهانى (129)، وأبو نعيم (318)، والبيهقيُّ (4/ 110) أربعتهم في "الدلائل"، وهذا أيضًا في "الاعتقاد" (275) من طريق أبي إسحق، عن البراء رضي الله عنهما أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ألفًا وأربعمائة أو أكثر، فنزلوا على بئر فنزحوها، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى البئر وقعد على شفيرها ثم قال: "ائتونى بدلوٍ من مائها" فأتى به، فبصق فدعا، ثم قال: "دعوها ساعة" فأرووا أنفسهم وركابهم حتى ارتحلوا.
وقد صرّح أبو إسحق بالتَّحديث في روايةٍ للبخارىّ.
وتابعه يونس بن جبير، عن البراء بسياقٍ آخر.
أخرجه أحمدُ (4/ 292، 297)، والفريابى (ق 9/ 1 - 2)، والطبرانى في "الكبير" (ج 2/ رقم 1177) من طريق سليمان بن المغيرة، ثنا حميد ابن هلالٍ، ثنا يونس بن جبير.
قال الهيثميُّ في "المجمع" (8/ 300):
"رجالُه رجالُ الصَّحيْح".
[تنبيهٌ]: قد رأيت أنَّ أحاديث تكثير المَاءِ ببركتِهِ صلى الله عليه وسلم كثيرةٌ, قد رواها غير واحدٍ من الصحابة، فيستغربُ أن يقول ابنُ بطَّال - رحمه الله -:
"هذا الحديث شهده جماعةٌ كثيرةٌ من الصحابة، إلَّا أنه لم يرو إلَّا من طريق أنسٍ، وذلك لطول عمره وتطلب الناس العلو في السند" اهـ.
فتعقَّبه الحافظ في "الفتح" (6/ 585) بقوله:
"وهو ينادى عليه بقلة الاطلاع والاستحضار لأحاديث الكتاب الذي شرحه، وبالله التوفيق" اهـ.