اللواتي يمارسن حياة البؤس في ظل الزوج أو دون زوج، وبين الفريقين سور كسور يأجوج ومأجوج لا يفتحه إلا " الشاطر " المسمى " ما شاء الله ". وهذا هو القدر في اعتقاد أولئك التعساء:

ومن الملوم وتلك أقدار كتبن على الجبين

حتم عليها أن تعيش بعرضها

؟؟؟

والله؟ عز الله - شاء

ان تقذف المدن البعيدة والبحار إلى العراق

آلاف آلاف الجنود

؟؟..

الله عز وجل شاء

ألا يكن سوى بغايا أو حواضن أو اماء

أو خادمات يستبيح عفافهن المترفون (?)

هل يريد الشاعر ان يثير النقمة على " القدر "؟ انه يسرد ما يعتقده أولئك البائسون دون تلميح، ولكن ما شاء أن يأخذ التقرير موشحا بمفارقاته وجد فيه استهجانا أو سخرية، وهو اثر تحجبه طبيعة الانهماك في القصة وتفصيلاتها دون الماع إلى رؤية جلية، في هذا الصدد.

ويتمشى مع الفكرة المحورية ذلك التيار النقدي في القصيدة وهو يتناول سيطرة المال واثر الحرب في المجتمع، والتشبث بفكرة النسب اصريح، وغمز الواقع المتصل الاقتصادي غمزا جانبيا سريعا:

ويح العراق أكان عدلا فيه انك تدفعين

سبهاد مقلتك الضريرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015