وقد فسّر القتبي البيتين.

وتحت (وأمنعه) في الأصل هامش أغفله المحقّق إلا أنه استفاد منه في شرح البيت وهو: "أي لا أمنعه". وكذا في (ب).

(168) ف 85 ص 154: تمثل المؤلّف بالبيت الآتي:

لو أنَّ لميّاً ليله كنهاره ... وجدِّك ما بعنا لميّاً بفارس

وعلق عليه المحقّق بقوله: "في شرح التبريزي 4: 70 قوله "لميّ رجل من فرسان قيس". ولم أجد في المصادر لديّ.

قلت: الذي نقله المحقّق من شرح التبريزي ثابت في الأصل تحت (لمّياً) بين السطرين، وكذا في هامش (ب). ومن هنا نقل التبريزي فيما نقل من هذه الفقرة، وقد رأينا فيما سبق أن التبريزي جدّ حريص على نقل هوامش نسخته من كتاب الغندجاني ضمن ما ينقله من نصّه. أفليس غريبًا إذن أن يصرف المحقّق الفاضل نظره عما هو ثابت شاخص في أصله ونسخته المساعدة كليهما، ثم يستعين بشرح التبريزي؟

(169) ف 85 ص 154: قال المؤلف: "لو أن أبا عبد الله رحمه الله عرف من علم النسب وأيام العرب مثل ما عرف من لغاتها ونوادر كلامها لما شقّ غباره في استخراج هذه المعاني نقّاب .. ".

قلت: كذا ضبط المحقّق (نقَّاب) بفتح النون وتشديد القاف. والصواب بكسر النون وتخفيف القاف (نقاب) كما في الأصل و (ب). والنقاب هو الرجل الفطن العالم بالأشياء، والكثير البحث عنها، والتنقيب عليها. قال أوس بن حجر:

نجيحٌ جوادٌ أخو مأقطٍ ... نقابٌ يحدّث بالغائب

ومن كلام الحجاج: إن كان ابن عباس لنقابًا. انظر اللسان (نقب).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015