كذا أثبت المحقّق في الموضعين (قمة) بالتاء وقال في تعليقه: "في الأصل (قّم) في الموضعين. ولم أجده في مصادر اللغة لدّي".

قلت: لما كان في الأصل (قمّ) بدون تاء، وكذا في (ب)، وكذا في شرح التبريزي الذي نقل الفقرة في 4: 39، كان جديرًا بالمحقّق الفاضل أن لا يتسرّع في تصفحيه، بل يثبت في النصّ كما في أصله، ويقول في الهامش ما قال ولكن حرصه البالغ على "تقديم الصواب في المتن لقرائه ليجنّبهم تعلم الخطأ" هو الذي حمله على أن يصحّح الكلمة في النص. والذي يحمد للمحقّق أنّه التزم هنا الأمانة العلمية، فأشار في الهامش إلى ما في الأصل.

وبعد فها هو ذا الزمخشري يقول في أساس البلاغة (قمم): "وصار النجم قمّ الرأس وقمة الرأس"! وقال أيضًا في (فغر): "أفغر النجم القوم، إذا طلع قمَّ الرأس".

(159) ف 78 ص 145: ورد في كلام النمري في تفسير قول الحماسي (وسادة عبسٍ في الحديث نساؤها): "أراد بالنساء ولادة بنت (خليد) العبسية، وكانت تحت عبد الملك، ولدت له الوليد وسليمان" ثمّ قول الغندجاني في الصفحة التالية 146 في الرد عليه: " .. ذكر في تفسير البيت أنّه أراد ولادة بنت الوليد العبسية، وهذا هوس أيضًا، لأنّ أمّ الوليد وسليمان هي ولّادة بنت خليد بن جزء بن الحارث بن زهير. وفي ذلك يقول:

ساد الهبيريون بالبيض والقنا ... وساد بنو القعقاع بالطيب والكحل"

أولًا: أسقط المحقّق في النص قبل البيت هذه العبارة: ( .. آخر يهجو بني القعقاع بن خليد بن جزء) وهي ثابتة في الأصل و (ب) وشرح التبريزي 4: 47.

ثانيًا: أثبت المحقّق في ص 145 في كلام النمري (خليد) بين القوسين وعلّق عليه بقوله: "في الأصل (الوليد) وصوابه ما أثبت استنادًا إلى رد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015