كلمة: "السبت" تعني في أصل اللغة: "الدهر"، فقال في موضوع العام الذي خصص: "ثم رأيت له مثالا في غاية الحسن، وهو لفظ: "السبت" فإنه في اللغة: الدهر، ثم خصص في الاستعمال لغة بأحد أيام الأسبوع، وهو فرد من أفراد الدهر"1.
والحقيقة أن "السبت" كلمة معربة عن العبرية:
Sصلى الله عليه وسلمرضي الله عنهرضي الله عنهصلى الله عليه وسلمT ومعناها: الراحة!
ولكن تلك الأوهام لا تقلل من قيمة الفوائد الجليلة، التي نثرها في صفحات كتابه الضخم، كقوله مثلا: "فائدة: حيث أطلق أبو عبيد في الغريب المصنف أبا عمرو فهو الشيباني، فإن أراد أبا عمرو بن العلاء قيده. وحيث أطلق النحاة أبا عمرو فمرادهم ابن العلاء. وحيث أطلق البصريون أبا العباس فالمراد به المبرد، وحيث أطلقه الكوفيون فالمراد به ثعلب"2.
ومن تعليقات السيوطي النادرة، ما ذكره عن طريقة الأمالي اللغوية، عند قدامى اللغويين، فقال: "يكتب المستملي أو القائمة: مجلس أملاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا، ويذكر التاريخ، ثم يورد المملي بإسناده كلاما عن العرب الفصحاء، فيه غريب يحتاج إلى التفسير، ثم يفسره، ويورد من أشعار العرب وغيرها بأسانيده، ومن الفوائد اللغوية، بإسناد وغير إسناد ما يختاره"3.
وقد ذكر السيوطي بعد ذلك محاولته التي لم يقدر لها النجاح، في إحياء هذه الأمالي، فقال: "وقد كان هذا في الصدر الأول فاشيا، ثم مات