بل كان هذا النظام الطاغوتي يساعد أعداء الإسلام في القضاء على الصحوة الإسلامية وعلى المجاهدين في العراق وغيرها ... باسم محاربة الإرهاب ...

وكذلك وصل بهم الحال للتجسس على عامة الناس وخاصة على النت، فكل من يدخل على موقع جهادي، أو موقع لا يرغب به النظام الأسدي يداهم بيته ويصادر الحاسوب والأشرطة، والتهم جاهزة، ثم يدَكُّ بالسجن .. ومنها حادثة طل الملوحي كما هو معلوم ...

وصارت مداهمة البيوت أمرا عاديًّا، وكذلك بيوت بعض طلاب العلم ومصادرة الحاسوب والكتب التي لا تعجب النظام ...

وزاد الطين بلة، حيث قاموا بطرد الكثير من المدرسين والمدرسات الملتزمين من وظائفهم وتحويلهم لوظائف أخرى، ومنعت المنقبات من التدريس ونقلن لوظائف أخرى .... وحاولوا إغلاق المدارس الشرعية، لكنهم أوقفوا القرار لحين تتهيأ الظروف له ... ثم جاءت الحادثة المروعة وهي مجزرة سجن صيدنايا والتي ذهب ضحيتها المئات من المساجين ....

ثم كذلك إلقاء القبض على أي صاحب قلم حرٍّ أو لا يعجبهم ودكه في السجون الجهنمية، والتهم جاهزة أكثر من عدد السكان ....

كل هذه الأشياء وغيرها، والثورات التي اندلعت في بعض البلاد العربية وخاصة في مصر مما جعل الناس ينتفضون، ويطالبون بحقوقهم المشروعة والتي استلبها النظام الأسدي الفرعوني منهم، فواجه هذا الطاغوت الانتفاضة بكل أنواع البطش والقمع والإرهاب، ولكن ذلك ما زادها إلا تماسكاً وقوة بالرغم من كثرة الجراح التي ألمت بها على يدي عصابات الإجرام الأسدية ...

وصاحب هذه المقالات والبيانات والتعليقات هو ممن أكتوى بنار الظلم والإجرام الأسدي الكبير والصغير وعانى منهما الأمرَّين، ثم طرد من الوظيفة وسجن ثم أبعد خارج البلاد .... ودوهم بيته وصودرت الكثير من كتبه ....

لكن ذلك لم يزده إلا إصراراً وعزيمة على المضي بطريق الحق، مهما كانت المطبات والأشواك والمنغصات والمكدرات التي على الطريق ....

ومن ثم كان مع الانتفاضة بقلبه وروحه وقلمه وماله وكل ما يملك، لأنها جزء من كيانه وتطلعاته وآماله التي يصبو إليها منذ زمن طويل ....

وقد قسمتها على الشكل التالي:

تمهيد=الانتفاضة السورية المباركة: الأسباب والدواعي

الباب الأول=الرسائل الموجهة للحكومة وأزلامها، وفيه العديد من الرسائل الموجهة لهذا النظام من الرأس إلى القاعدة، وذلك من أجل إقامة الحجة عليهم، وفضحهم، وترغيبهم وترهيبهم ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015