لكن يظهر أن هؤلاء الذين ينظرون في الخارج لا يعرفون هذا الإيمان الذي زرعته الثورة في نفوس الناس اليوم.
-----------
كما أنه من شبه هؤلاء أن الثوار في سورية مجموعة من الغوغاء لا تنظيم له ولا قائد ....
ولو كان الأمر كما يزعم هؤلاء لما كان لكل جمعة اسما واحدا موحدا في كل سورية
ربما يقصدون أنهم ليسوا من الإخوان أو السلفية أو حزب التحرير أو حتى يعترفوا بهم
لقد فات هؤلاء الذين يزعمون الحرص على الثورة السورية أنها ثورة منظمة لها أهدافها والمعلن منها إسقاط النظام والمطالبة بالحرية والكرامة وما لم يتحقق هذين المطلبين فلن يعود الإسلام إلى الحياة في الشام عقيدة وعبادة وشريعة ومنهج حياة
لقد نسوا أن النظام الطاغوتي في سورية يبطش بكل من يعرف عنه أنه ناشط فكيف لو كان قائدا للثورة لقتل منذ بداية الثورة
فالحمد لله إنها ثورة شعبية لس عليها وصاية من أحد لا من الأحزاب الإسلامية ولا العلمانية
بل هي ثورة المساجد لكن هؤلاء العميان لا يرون إلا السلبيات التي يصورها لها لهم شياطين الإنس والجن
-----------
كذلك لا يخجل هؤلاء على أنفسهم حينما يقولون:
لماذا تطالب الثورة السورية بالحماية الدولية وبالحظر الجوي؟؟؟
لقد فات هؤلاء أن سبب هذا الطلب ما يلي:
أولا- عدم مساعدة الدول التي تزعم أنها إسلامية لثوار سورية
ثانيا- الشعوب الإسلامية وأولها العربية لم تقم بنصرة الثورة السورية بالشكل المطلوب ولم نر هذه المليونيات لنصرة الثورة السورية في الشارع العربي الإسلامي
ثالثا- لقد فاتهم أن البلاد الإسلامية كلها يجثم على صدورها طواغيت نصبهم أعداء الإسلام وكل واحد منهم يخاف على نفسه من شعبه أن يثور عليه
رابعا- هؤلاء الذين ينتقدون الثورة السورية حول طلب الحماية الدولية والحظر الجوي قد كانت دولهم تستعين بكل الكفار والفجار لذبح المسلمين، كيف أخرج صدام حسين من الكويت؟ أليس باجتماع كل الكفار والفجار ...
بل شاركوا في مساعدة الكفار والفجار ودعمهم لاحتلال أفغانستان والعراق المسلمتين
بل علماء هذه الدول لم يطالبوا دولهم بسحب سفرائها من روسيا التي تذبح المسلمين في الشيشان وغيرها من بلاد المسلمين