بمعنى أنه عندهم يجب الاستعانة بالكفار والفجار وكل شياطين الإنس والجن من أجل الدفاع عن عروش الطواغيت الذين أمرنا الله تعالى بالكفر بهم

أما إذا استعنا بالكفار لرد مظلمة ألمت بنا بعد خذلان إخواننا في الدين لنا خذلانا عجيبا نكون بهذا قد خرجنا عن الإسلام الذي تربى عليه هؤلاء الذين يظهرون بثوب الناصح

وأشهد بالله تعالى ما هو بناصح بل هو فاضح وذلك لجهلهم بالأحكام الشرعية والواقعية في التغيير

وفاتهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع دخول مكة المكرمة إلا بحماية أحد زعماء المشركين وهو المطعم بن عدي، فهل هذا أنقص من إيمانه ويقينه بالله تعالى؟؟؟

ولماذا يطلب من أصحابه الذين يعذبون في مكة المكرمة وهو عاجز عن حمايتهم أن يذهبوا للحبشة وهي دولة كافرة، والسبب لأن بها ملكا لا يظلم عنده أحد؟؟؟

فهل هذا أنقص من إيمانهم ويقينهم بالله في نصرة هذا الدين؟؟؟

-----------

وبعضهم لا يريد مساعدة الثورة السورية حتى تقول إنها سوف تطبق الإسلام (الإسلام الذي يريده الحزب الفلاني أو العلاني)

وفات هؤلاء أنه ليس كل ما يعرف يقال

والثورة السورية لا يشرفها أن يساعدها مثل هؤلاء أصلاً، والله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجه الله

لقد فاتهم أن مساعدة الثورة السورية من والواجبات الدينية

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .. » صحيح مسلم (4/ 2074) 38 - (2699)

ولقد فاتهم أنه على المسلم نصرة أي مظلوم في الأرض إذا طلب منه النصرة، قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6]

وعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَنَصْرِ المَظْلُومِ، وَإِبْرَارِ القَسَمِ، وَرَدِّ السَّلاَمِ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ ... "صحيح البخاري (2/ 71) (1239) وصحيح مسلم (3/ 1635) 3 - (2066)

فكيف إذا كان المظلوم مسلماً موحدا؟؟!!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015