الدعم والتمويل
مسألة التمويل ليست بالهينة في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية، لكن يجب ألا ننسى أن هناك فئات مستعدة لتمويل هذه الثورة المسلحة ولو بصورة جزئية، فهناك الأنظمة الغربية التي ستدعم الثورة سرا لضمان وجود تواصل مع الثوار في حال استيلائهم على الحكم، وهناك بعض الأنظمة الإقليمية التي لا تتمع بانسجام مع النظام السوري، مثل بعض دول الخليج، والنظام الأردني والتركي بدرجة ما. ومع ذلك فلا يمكننا التعويل كثير على التمويل الدولي أو الإقليمي الرسمي أو غير الرسمي، بل يجب أن نعتمد على الدعم الشعبي بكل صوره، وأعتقد أن هذا الدعم لن يواجه صعوبات كثيرة إذا تم تنظيمه والتنسيق مع أطرافه باحتراف.
آلية جمع التبرعات ومصروفاتها
وأفضل السبل في ذلك قيام مجموعات أو شخصيات (سرية) في كل بلد بمهمة جمع التبرعات من التجار والمواطنين والمهتمين، وتعتمد هذه الشخصيات على معرفتها الشخصية بالمتبرعين ثم تجمع هذه التبرعات كلها في سلة واحدة يكون مسئولا عن تصريفها مجموعة اتصال دولية لها علاقة مباشرة بالثوار في سوريا أو بأية نقطة اتصال دولية لها صلة مع الثوار، ويكون من خاصة هذه المجموعة قدرتها على توفير السلاح والدعم اللوجستي الآخر، ويفضل أن يكونوا من أصحاب الخبرة السابقة في هذا المضمار.
ويجب تحديد ميزانية محددة للنفقات اليومية أو الأسبوعية للثورة، خاصة الأسلحة والذخائر، ويجب ألا يغيب عن بالنا الدعم الاجتماعي للثوار وأسرهم وخاصة الشهداء والجرحى وضحايا الثورة من كل وجه. ولشدة جُرم النظام السوري يجب أن يتم توفير مأوى لأسر المجاهدين والمقاتلين حتى لا تكون عرضة لانتقام الشبيحة والجيش البعثي، وحتى يأتمن الثوار على أعراضهم ويقاتلون بنفسية مثابرة.
الدعم المعنوي
الدعم المعنوي من أهم شروط نجاح هذه الثورة المسلحة، ولذلك لا بد من شحد الفتاوى والمقالات الداعمة لهذه الثورة المسلحة، وكذا الدعم المعنوي للشعب الثوري، الذي قد يكون بعض أفراده مخدوعا بحجج الثورة السلمية، كما أن الدعم المعنوي يجب أن يُحشد لجمع التبرعات وإيصال الأسلحة للثوار.
رموز الثورة
لا ينبغي أن يكون للثورة قيادة محددة معينة، ولكن من الأهمة بمكان أن يكون للثورة رموز تجتمع عليها كلمة السوريين، وتعتبر هذه أم المعضلات بالنسبة للشأن السوري، ولكنني أقترح تأجيل هذه القضية ولو إلى حين، ومن شأن فعاليات الثورة المسلحة أن تُبرز الرمز الصالح لأن يلتف حوله الشعب السوري.