إنه دور محوري لا يجوز أن نتهاون فيه، ففي سوريا يجب أن يتكاتف العلماء من كل الاتجاهات وطلبة العلم والخطباء والوعاظ لتأجيج الثورة المسلحة وتبريرها وإقناع الناس بها، كما أن عليهم دور عظيم في توجيه الرسائل المباشرة وغير المباشرة للمجتمع الدولي والرأي العام العالمي والعربي والإسلامي لتأييد هذه الثورة، وتأتي الشبكة الدولية (الإنترنت) كعامل حاسم في تفعل دور هؤلاء العلماء وطلبة العلم والخطباء والوعاظ.
دور التجار ورجال الأعمال
المال الداعم من أهم المؤثرات في هذه الثورة، ويجب أن يُحشد رجال الأعمال المقتنعون بالثورة المسلحة في داخل سوريا وخارجها وخاصة كبار رجال الأعمال لتحديد مخصصات شهرية أو أسبوعية للثورة أو تحديد ميزانية عامة لدعم هذه الثورة، ولا بأس أن تكون من زكاة أموالهم ولو مُعجّلة لبضع سنين.
دور الإعلاميين
خطورة دور الإعلاميين تظهر في تأثر الأنظمة السياسية بالأخبار، وقد رأينا كيف أن اجتهاد بعض المواطنين في تصوير المظاهرات كان له دور كبير في فضح الآلة الإعلامية السورية الرسمية، فكيف لو تكاتفت الآلة الإعلامية العربية والإسلامية على حشد الثورة السورية نحو المواجهة المسلحة كما فعلتْ مع الثورة الليبية التي اكتسبت شرعية دولية من خلال تسليط الضوء على جرائم القذافي ضد شعبه، ولن نحتاج إلى أكثر من هذا الدور الإعلامي في تسليط الضوء على جرائم النظام السوري ضد شعبه، وخاصة جرائم قتل الأطفال والاغتصاب والتعذيب، فلها تأثير كبير على المجتمع الدولي كله.
الدور السياسي
في النفس شيء من المجلس الوطني السوري، لا في تكوينه فحسب، بل في قدرته على قيادة ثورة مسلحة، ولكن لا مفر من استغلال الدور السياسي في دعم الثورة المسلحة، ويجب توجيه رسائل واضحة لهذا المجلس ليقوم بدوره في حشد الدعم الإقليمي والدولي، ولا يكون حجر عثرة في طريق الثورة المسلحة، ومِن ثَمّ يجب التفاهم المسبق مع هذا المجلس وخاصة من المؤثرين في الداخل السوري.
القيادة والإدارة
كل ما مر هو رؤوس أقلام وتصور عام لما يمكن أن تكون عليه الثورة المسلحة، وأدعو كل المتعاطفين مع الشأن السوري أن يدلوا بدلوهم في وضع تصورات دقيقة وآليات محددة لكل احتياجات الثورة السياسية والاقتصادية والمعنوية، ولن يتأتى هذا التفصيل إلى بدعم المفكرين والإداريين والقياديين وأصحاب المهارات المختلفة في كل جانب، لتكون مساهمة كل واحد من هؤلاء جزءا من الجهاد الواجب الأكبر الذي يجب أن نقوم به ضد النظام السوري البعثي العلوي.