عبر حدوده حتى لا يعطي ذريعة للنظام السوري أن يدعم الأكراد، حيث يقودون حربا انفصالية ضارية على الحدود التركية مع العراق وإيران ..

الدور الإيراني والعراقي

أما إيران والعراق فالمتوقع أن يقوما بدعم النظام السوري إلى حين، لكنني أرى أن الأنظمة الغربية تستطيع لجم العراق، ويبدو أن مسرحية اغتيال السفير السعودي الأخيرة يراد منها إلهاء إيران عن أي دور حيوي في المنطقة، خاصة إذا حدثت تغييرات في سوريا ومصر والأردن، نعم، لن يصل التدخل الغربي لدرجة منع مساعدة إيران والعراق لسوريا بأي وجه، ولكن الدعم اللوجستي الذي تتلقاه الأنظمة الاستبدادية لقمع شعوبها ستواجه بحسم من النظام الدولي وكل دول الجوار فيما يبدو لي حتى الآن.

الدعم عن طريق البحر الأبيض المتوسط

أما الدعم اللوجستي عن طريق البحر فقد يكون أصعب من الطريق البرية الوعرة، لأن أسهل ما على الرادارات البحرية أنت تلتقط الإشارات البحرية للسفن العابرة، أما المناطق الجبلية الوعرة فلا تستطيع الرادارات إعاقة أي شيء هناك.

ومع ذلك فلعل هناك سبل معينة يقترحها أصحاب الخبرة في إيصال الدعم عن طريق البحر، فالمتوقع أن القوات البحرية السورية ليست بقوة القوات البحري للكيان الصهيوني فيحدث للمخترقين ما حصل للسفن التي أرادت أن تخترق حصار غزة.

دخول المجاهدين لسوريا

ولنأْتِ لمسألة دخول المجاهدين إلى سوريا، والرأي ألا يغامر أحد بالدخول إلا التخصصات الضرورية المهمة، مثل القادة الميدانيين الذين لديهم خبرة وتقنية عالية، والحقيقة أن الثورة السورية لو استطاعت تحرير أبي مصعب السوري فإنها ستكتفي ذاتيا من القادة الميدانيين، لأن الرجل لديه قدرة خارقة في تدريب هؤلاء القادة في مدة وجيزة.

القرارات الدولية وأهميتها

قريبا قد يصدر قرار دولي بإدانة النظام السوري على قمعه لشعبه، لن تصل مستوى هذه الإدانة لحد التدخل الغربي، ويجب ألا نخشى من هذه الخطوة، لأنه لا مصالح تستدعي من الأنظمة الغربية أن تتدخل عسكريا إلا أن يرى الكيان الصهيوني خطورة من زوال النظام السوري البعثي فيستنجد بالأنظمة الغربية للجم الثورة المسلحة أو توجيه مسارها، وهذه مشكلة يمكن إدارتها أثناء الثورة، لأن الإجماع الذي سيتحقق أثناء قيام الثورة سيقضي على كثير من الأصوات المخذلة والمنحرفة.

لكن القرارات الدولية لها فائدة في حصار النظام السوري، وخاصة فيما يتعلق باستيراد الأسلحة، لأن استمرار تدفق الأسلحة على النظام السوري سيكون مرهقا للثورة والثوار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015