بعضها في بعض من موضع الماء، عذبة طيبة يُزرع عليها الحنطة والشعير وما أشبهه. وماء آخر بئر واحدة يقال لها (أرساس) (?) كثيرة الماء [لا] يُزرع عليها لضيق موضعها. وبأسفل بَيضان هذا موضع يقال له (العِيص) وبه ماء يقال له (ذَنَبان (?) العِيص) والعِيص ما كثرت أشجاره من السَلَم والضال يقال له عِيص وخَمَر (?) وحِذاءه جبل يقال له (الحَراس) (?) أسود ليس به نبات حَسَن وفي أصله أضاة يقال لها (الحُواق) (?) تمسك الماء من السماء كثيرًا. وهو كفه لبني سُليم. وحذاء ذلك قرية يقال لها (صَفَينة) (?) بها مزارع ونخيل كثير، كل ذلك على الآبار، ولها جبل يقال له (السِتار) (?)، وهي على طريق (الزُبيدية) (?) يعدِل (?) اليها الحاجّ إذا عطِشوا. وحذاءها مياه أخرى يقال لها (النُجير) (?) [وبحذائِها ماءة يقال لها النُجار بئر واحدة] وكلاهما فيه ملوحة وليست بالشديدة. وأسفل منها بصحراء مستوية عمودان طويلان لا يرقاهما أحد إلا أن يكون طائرًا يقال لأحدهما (عمود ألْبانٍ) (?) وللآخر (عمود السَفْح) وهو من عن يمين طريق المُصْعِد من الكوفة [إِلى (?) مكة] على ميل من أفَيعِيَةَ، و (أفاعيةُ) (?) هضبة كبيرة شامخة. وإنما اسم القرية (ذو النخل) (?) وهي مرحلة من مراحل الطريق، وبها مِلح ويستعذب (?) لها من النُجار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015