منها حِسْي يقال له (الهَدار) (?) يفور بماء كثير وهو في سَبِخ، بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماء [ة] مِلحة يقال لها (الرِفْدة) (?)، وواد بها يسمى (عُريفطان) (?)، وعليها نخلات وآجام يستظل فيهن المار وواحدها أجَم وهي شبيهة بالغَضْوُرَ (3 م)، وحواليها (حُموض) (3 م) وهي لبني سُليم وهو على طريق (زبيدة) يدعوه بنو سُليم (مغفار زبيدة) (3 م) وحذاءها جبل يقال له (شُواحط) (?) كثير النمور وكثير الأراوي وفيه الأوشال يُنبت الغَضْور والثُمام: وبحذاثه واد يقال له (بِرْك) (?) كثير النبات من السَلَم والعُرْفُط وأصناف الشجر، وبه ماءة يقال لها (البُويرة) (?) وهي عذبة طيبة (6 م) [ينبت عليها الغَيْقة الشجرة] لكنها لا تُنْزَفُ. وهنالك (يَرْثُم) (?) وهو جبل شامخ كثير النمور والأروى قليل النبات إلا ما كان من ثمام وغضور وما أشبهه. وحذاءه واد يقال له (بَيضان) (?) به مياه آبار كثيرة واشجار كثيرة يزرع على هذه الآبار الحنطة والشعير والفت. وحذاءه واد يقال له (الصَحْن) (?) قال فيه الشاعر (?):

جلبنا من جنوب الصَحْن جُرْدا ... عتاقا سِرها نسلا لنَسْل

فوافينا بها يومَيْ حنين نبي ... الله جدًّا غير هَزْل

وفيه ماءة يقال لها (الهباءة) (?)، وهي أفواه آبار كثيرة مخرقة الأسافل يفرغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015