وإنما يؤتَى من طرفيه دون جَنْبَيه لأن له حَرْفًا لا يقدر عليه أحد. ومنها قَلْت يقالُ له (ذات القرنَين) (?) لأنه بين جبلين صغيرين وإنما يُنزع الماء منه نزعًا بالدِلاء إذا انخفضتَ (*) قليلًا. ومنها غدير يقال له (غدير السِدرة) (?) من أنقاها ماء وليس حواليه شجر. ثم تمضي مصعدًا نحو مكة فتميل الي واد يقال له (عُرَيفطان) (?) معرفة ليس به ماء ولا رِعْي، وحذاءه جبل يقال له (ابْلَى) (?)، وحذاءه قُنة يقال لها (السَوْدة) (?) لبني خُفاف من بني سُليم، وماؤهم (الصَعْبيَة) (?)، وهي آبار يُنزع عليها، وهو ماء عذب وأرض واسعة، وكانت بها عين يقال لها (النازِية) (?) بين بني خُفاف وبين الأنصار فتضاربوا فسدوها، وهي عين ماؤها عذب كثير، وقد قُتل ناس بذلك السبب كثير، وطلبها سلطان البلد مِرارًا [بالثمن] (?) الكثير فأبَوْا ذلك. وفي أَبْلَى مياه منها (بئر معونة) (?) و (ذو (?) ساعدة) و (ذو جَماجم أو حَماجِم (?) شكَ) و (الوَسْباء) (?)، وهذه لبني سُليم، وهي قِنان متصلة بعضها إلى بعض قال فيها الشاعر (?):

ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... أروم فأرآمٌ فشابةُ فالحَضْرُ

وهل تركتْ أبْلَى سوادَ جبالها ... [وهل زال بعدي عن قنينتهِ الحِجْرُ]

[وحِذاءَ (?) أبلَى من شرقيّها جبل يقال له (ذو المَرْقَعة) وهو] معدن بني سُليم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015