يكون فيه الأروى كثيرًا. وفي أسفل من شرقية بئر يقال [لها] (الشقيقة) (?) وحذاءه من عن يمينه ممن قِبَل القبلة جبل يقال له (بُرْثُم) (?)، وجبل يقال له (تِعار) (?) وهما جبلان عاليان لا يُنبتان شيئًا فيهما النُمران (?) كثيرة، وفي أصل بُرثم ماء يقال له (ذَنَبان (?) العِيص)، وليس قرب تِعار ماء، و (الخَرِب) (?) جبل بينه وبين القبلة لا يُنبت شيئًا ثابتًا قال الشاعر (?):
بَليتُ وما يَبْلَى تعار ولا أرى ... يَرَمْرَمَ إلا ثابتا يتجدد
ولا الخَرِبَ الداني كأن قِلاله ... بخاتٍ عليهن الأجفةُ هُجَّد
وتجاوز (?) عين النَازية فترد مياهًا يقال لها (الهَدبية) (?) وهي ثلاث آبار ليس عليهن مزارع ولا نخل ولا شجر، وهي بقاع كبير [ةٌ] تكون ثلثةَ فراسخ في طول ما شاء (?) الله، وهي لبني خُفاف، بين حَرتين سودادوين، وليس ماؤُهنّ بالعذب، وأكثر ما عندها من النبات الحمض. ثم تنتهي إلى (السوارقية) (?) على ثلاثة أميال منها، [وهي] قرية غناء كثيرة الأهل فيها منبر ومسجد جماعة وسوق كبيرة تأتيها التجار من الأقطار، لبني سُليم خاصة ولكل بني سُليم منها شيء، وفي مائها بعض ملوحة، ويستعذِبون من آبار في واد يُقال له سُوارق، وواد يقال له (الأبطُن) (?) ماء خفيفًا عذبًا. ولهم مزارع ونخيل كثيرة وفواكه من موز وتين ورُمان وعنب وسفرجل وخوخ ويقال له الفِرْسِك، ولهم خيل وإبل وشاء وكبرياؤهم (?) بادية إلا من وُلد منهم فيها