مرتفع [و] في قبلي المدينة جبل يقال [له] (الصارِي) (?) واحد. ليس على هذه نبت ولا ماء غير شَوران فإن فيه مياه سماء كثيرة يقال لها (البَحَرات) (?) وفي كلها سمك أسود مقدار الذراع وما دون ذلك، أطيب سمك يكون. وجبل حذاء شَوران هذا يقال له (مِيطان) (?) به ماء بئر يقال لها (ضفة) (?) وليس به شيء من النبات وهو لسُليم ومُزينة. وبحذائه جبل يقال له (شِي) (?) وجبال شواهق كبار يقال لها (الحِلاء) (?) واحدها حِلاءة لا تُنبت شيئًا ولا يُنتفع بها إلا ما يُقطع للأرحاء والبناء [و] يُنقل إلى المدينة وما حواليها. ثم إلى (الرحضِيّة) (?) قرية للأنصار وبني سُليم من نجد، وبها آبار عليها زروع كثيرة ونخيل. وحذاءها قرية أو أرض يقال لها (الحِجْر) (?)، وبها مياه عون وآبار لبني سُليم، وحذاءها جبل ليس بالشامخ يقال له (قُنة الحِجْر)، وهناك واد عال يقال له (ذو رَوْلان) (?) لبني سُليم [به] قرى كثيرة تُنبت النخيل منها (قَلَهَى) (?) وهي قرية كبيرة، و (تَقْتَد) (?) قرية أيضًا، وبينهما جبل يقال له (أديمة) (?)، وبأعلى هذا الوادي رياض تسمى (الفِلاج) (?) جامعة للناس أيام الربيع، وبها مَساك كبير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعَهم إذا أمطروا. وليس بها آبار ولا عيون منها غدير يقال له (المختبِئ) (?) لأنه بين عِضاه وسَلَم وخِلاف