فإنْ تك لمّتي [يا قَتْلَ (?)] أضحتْ ... كأن على مفارقها ثَغاما

أراد المَفْرِق وما حوله. وقال ابن الرِقاع:

وعلى الزَوْر مَنْبِضُ القلب منه ... وحيازيمُ بينها أستار

وإنما له حيزوم واحد. وقال امرؤٌ القيس يصف الفرس:

يُطير الغُلامَ الخَفَّ عن صَهَوَاته ... ويُلْوي بأثواب العنيف المثقّل

فقال صَهَواته وإنما للفرس صَهْوة واحدة فجمعها بما حولها، والصهوة موضع اللبد.

ومنه قولهم: امرأة بيضاء المعاصم وإنما لها مِعْصَمان قال الأعشى:

وبيضاءِ المعاصم إلْفِ لَهْوٍ ... خلوتُ بشَكْرِها ليلًا تِماما (?)

باب

أعلم أن العرب ربما احتاجت إلى الشيء فتضع غيره مكانه مما يدل عليه.

فمن ذلك قولهم: أتانا فلان حافيًا مشقَقَّ الأظلاف، إذا كان مشققَ القدمين.

وإنما الأظلاف للشاء والبقر فيجعلونه في الناس. وقال رجل من بني سعد (?):

سأمنعها أو سوف أجعل أمرها ... إلى مَلِك أظلافُه لم تُشَققِ

ويقال للرجل إنه لغليظ المشافر إذا كان غليظ الشفة وإنما المشافر للإبل فاستعملوها في الناس. قال الفرزدق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015