فإنْ تك لمّتي [يا قَتْلَ (?)] أضحتْ ... كأن على مفارقها ثَغاما
أراد المَفْرِق وما حوله. وقال ابن الرِقاع:
وعلى الزَوْر مَنْبِضُ القلب منه ... وحيازيمُ بينها أستار
وإنما له حيزوم واحد. وقال امرؤٌ القيس يصف الفرس:
يُطير الغُلامَ الخَفَّ عن صَهَوَاته ... ويُلْوي بأثواب العنيف المثقّل
فقال صَهَواته وإنما للفرس صَهْوة واحدة فجمعها بما حولها، والصهوة موضع اللبد.
ومنه قولهم: امرأة بيضاء المعاصم وإنما لها مِعْصَمان قال الأعشى:
وبيضاءِ المعاصم إلْفِ لَهْوٍ ... خلوتُ بشَكْرِها ليلًا تِماما (?)
باب
أعلم أن العرب ربما احتاجت إلى الشيء فتضع غيره مكانه مما يدل عليه.
فمن ذلك قولهم: أتانا فلان حافيًا مشقَقَّ الأظلاف، إذا كان مشققَ القدمين.
وإنما الأظلاف للشاء والبقر فيجعلونه في الناس. وقال رجل من بني سعد (?):
سأمنعها أو سوف أجعل أمرها ... إلى مَلِك أظلافُه لم تُشَققِ
ويقال للرجل إنه لغليظ المشافر إذا كان غليظ الشفة وإنما المشافر للإبل فاستعملوها في الناس. قال الفرزدق: