تَنْدَى أكفّهُم بخير فاضل ... إذا سمت (كذا) أكف الخُيّب

أراد أكف المخيِّبين.

أعلم أنهم يعلّقون المعنى من الشيء إلى الشيء هو معه أو فيه (?) كقول الأعشى:

حتى إذا احتدمَتْ وصار ... الجمرُ مثلَ ترابها

يريد صار ترابها مثلَ الجمر مِن الحر. وقال آخر (?):

كأنَّ لونَ أرضِهِ سماؤهُ

يريد كأن لون سمائه من غُبرتها لونُ الأرض. وقال امرؤٌ القيس:

يضيء الفِراشَ وجهُها لضجيعها ... كمباح زيت في قناديل ذُبّال

أراد في ذُبال قناديل والذبال القناديل (?) الواحدَة ذُبالة.

باب

أعلم أن العرب ربما أرادت أن تذكر الشيء من جسد الإنسان فتجمعه بما حوله (?). فمن ذلك:

قولهم: امرأة ضخمة الأوراك، وإنما لها وَرِكان. وامرأة حسنة اللَبّات، يريدون اللَبة وما حولها. قال ذو الرمة (?):

بَرَّاقةُ الجيد واللَبَّات واضحةٌ ... كأنها ظبية أفضى بها لَبَبٌ

ومنه قولهم: ألقاه في لَهَوات الأسد وإنما له لهاة واحدة.

وقولهم: قد شابت مَفارق فلان، وإنما له مَفْرِق واحد. قال الأعشى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015