فلو كنتَ ضَبِّيًا عرفتَ قرابتي ... ولكنّ زنجيًّا غليظَ المشافر (?)
ومنه قولهم: فلان لَوَى عِذَاره. وليس للرجل عذار. وإنما العِذار للدابة وأصل ذلك أن يلوي (?) رأسه.
ومنه قولهم: رمى بحبله على غاربه وإنما الغارب للإبِل وهو مقدّم السنَام.
تم الاختيار
من خزانة بانكي بور (بتنه) في المحرم 1346 هـ
الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات
لما زرتُ خزانة الكتب المشرقية ببانكي بور -التي أسسها المرحوم خُدَابَخْشْ خان المحامي الشهير والقاضي بحيدرآباد- بدء سنة 1346 هـ انتسخت منها -فيما انتسختُه- هذه الرسالة ورسالة (ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد) لأبي العباس المبرد. ويغلب على ظني أن مؤلف أصل هذه الرسالة هو ابن السكيت. وإن نسخة أصليهما في خزانة بانكي بور بخط واحد دقيق رديء غير مشكول، وربما أغفل كاتبها عن النُقَط اللازمة ولولا هذا التنقيب الذي كابدتُ فيه عناءً لبقي الكتابان كما قال النابغة:
فاستعْجَمتْ دار نعْمٍ ما تُكلّمنا ... والدار لو كلَّمَتْنا ذاتُ أخبار
غير أن الخط يرتقي -كما بدا لي- إلى القرن السادس أو السابع الهجري، وقد بقي -بعد كل ما عُنيت به، خللٌ ليس بهيّن وعذري أنني أعوزتني الوسائل. فسدلًا ذيل أغماضك أيها القاريء إن مرَّ بك قصور أو نقص، فالكمال لله وحده.
عبد العزيز الميمني
بجامعة عليكرة الإِسلامية