إذا دانَتِ الشمسُ اتَّقى سَقَراتها ... بأفنان مربوعِ الصريمةِ مقبلِ (?)
والسين والصاد يتعاقبان في الحرف (?) إذا كان بعدهما قاف أو خاء أو غين أو طاء. تقول سَقَبٌ وصقَبٌ، وسويق وصويق، وبَسطَ وبَصَطَ، وسِلَغَ (?) الكبش وصَلَعَ. فيقول مالكٌ: ما أجهلك! وأقل تمييزَك! ما جلستُ هنا للتصريف وإنما جلستُ لعِقاب الكفرَة والقاسطين. وهل أقول للسائق والشهيد اللّذَين ذُكرا في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ [ق 21] {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}: يَا صاحِ! أنْظراني. [12] فيقولان تخاطبنا مخاطبة الواحد ونحن اثنان. فأقولَ ألم تعلما أن ذلك جائز مِن الكلام. وفي الكتاب العزيز [ق 23] {وَقَال قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ, أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ}. فوَحَد القَرين وثنّى في الأمر كما قال الشَّاعر (?):
فإن تَزْجُراني يَا ابن عَفانَ أنزجِرْ ... وإن تَدَعاني أحْمِ عِرْضَا ممنَّعا
وكما قال امرؤ القيس:
خليليَّ مُرّا بي على أُمّ جُنْدَب ... لنقضيَ حاجاتِ الفُؤاد المعذَّب