وماذا يدَّري الشعراءُ منّي ... وقد جاوزتُ حَدَّ الأربعين
[10] فاعربَ النونَ. وهل النُّون في جَهَنَّمَ زائدة؟ أمَّا سيبويه فلم يذكر في الأبنية فَعَنَّلًا (?) إلَّا قليلا. وجهنم اسم أعجميّ (?). ولو حملناه على (?) الاشتقاق لجاز أن يكون من الجهَامة في الوجه ومن قولهم تجهّمتُ الأمر إذا جعلنا النُّون زائدةً واعتقدنا زيادتها في هَجَنَّف (?) وأمنه هِجَفّ وكلاهما صفة الظليم قال الهُذَلِيّ (?):
كأنّ مُلاءَتيَّ على هِجفٍّ ... تفِرُّ مع العشيّة للرِئال
وقال جِرانُ العَوْدِ (?):
يشبِّهُها الرائي المشبِّه بَيضةً ... غدَا في الندَى عنها الظليمُ الهَجَنَّفُ
وقال قوم رَكيّةٌ جِهِنّام إذا كانت بعيدةَ القَعْر. فإن كانت جهنّم عربية فيجوز أن تكون من هذا. وزعم قوم أنَّه يقال أحمرُ جِهنّام (?) إذا كان شديد الحُمرة. ولا يمتنع [11] أن يكون اشتقاق جهنّم منه. فأما سَقَرُ فإن كان عربيًّا فهو مناسب لقولهم سقرْتُه (?) إذا آلمتَ دِماغَه. قال ذو الرُمّة: