جُمِعَتْ هذِه الأجزاءُ كانَتْ ستةً سواءً. ثمَّ أُخِذَ الواحدُ الَّذِي هُوَ أصلُ العددِ معَ
الستةِ التِي هيَ عددٌ تامٌ، كانت منهُمَا السبعةُ. وكانَت [عدداً] [كاملاً] لأنَّه
ليسَ بعدَ [التمامِ] إلاَّ الكمالُ.
ولعلَّ واضعَ اللغةِ سمَّى الأسدَ بالسبعِ؛ لكمالِ قوتِه، كمَا سمَّاهُ أسداً
لإسآدِهِ فِي السيرِ.
فإذَا ثبتَ هذا، فسبعينَ مرةً فِي الآيةِ يكونُ غايةَ الغايةِ وكمالَ النهاية؛ لأنَّ
الآحادَ غايتُها العشراتِ، فكأنَّ المعنَى إنَّ الله لا يغفرُ لهمُ وإنْ استغفرْتَ أبداً.
وهذا هُوَ الجوابُ عنْ قولهِ: (وَفُتحَت أَبْوابُهَا). (وَثَامِنُهُم كَلْبُهُمْ)
فإنَّ واوَ الثمانيةِ واوُ الاستننافِ! لأنَّ الشيءَ إذَا انتهَى إلى كماِله وجبَ
استئنافُ حاِله.