ويعضهم أجراه على ظاهره: أي هل يقدر على معنيين، أحدهما: أنهم
سألوا ذلك في ابتداءِ أمرِهم قبل استحكام معرفتهم وإيمانهم.
والثاني: أنه بعد إيمانهم [لـ] مزيد اليقين. ولذلك قالوا:: (وتطمئن
قلوبنا) كما قال إبراهيم: (ولكن ليطمئن قلبي).
(وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم ءأنت قلت)
إنما جاء: (إذ قال) وهو أمرٌ مستقبلٌ، وإذ لما مضى؛ لإرادة
التقريب؛ ولأنه كائنٌ لا يحول دونه حائلٌ، وإنما يقول الله ذلك، توبيخاً
لأمته. وقيل: إعلاماً له بهم؛ لئلا يشفع لهم.
(وإن تغفر لهم)