(نزل عليك الكتاب)
بالتشديد لتكرير تنزيل القرآن.
(وأنزل التوراة والإنجيل)
لأنهما أنزلا دفعة كل واحد منهما.
وأعاد ذكر (الفرقان) وهو الكتاب [لما] في معني الفرق [بين] الحق والباطل من زيادة الفائدة.
والتوراة والإنجيل والفرقان من الأسماء المختلفة المباني، المؤتلفة المعاني؛ لأن التوراة فوعلة من ورى الزند، فيكون "وورية" فانقلبت الواو تاء وقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
والإنجيل: إفعيل، من نجل ينجل: إذا أبان واستخرج.
ونجل الرجل ولده؛ لأنه مستخرج من صلبه وبطن امرأته. فلإنجيل: لاستخراج علم الحلال والحرام منه.