الصبا"؛ لأن كل واحدة من الصبا والجنوب تلقح وتدر ولا تعقم، ولذلك [تحب وتؤثر،] كما قال حميد بن ثور:

1126 - فلا يبعد الله الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا صبوة [سنتوب]

1127 - ليالي أبصار الغواني وسمعها ... إلي وإذ ريحي لهن جنوب.

وقال الأعشى:

1128 - وما عنده فضل تليد ولا له ... من الريح فضل لا الجنوب ولا الصبا.

أي: لم ينل نائلاً، فيكون كالجنوب في مجيئه بالمطر، ولم ينفس عن [أ] حد كربة فيكون كالصبا في التنفيس، هذا قول أبي علي فيه، [وأن] الظاهر منه: أمر الصبا الإلقاح والإثارة، ومن الجنوب: الإمطار والإدرار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015