وإلا لحقوا ببلادهم، وخلوا بينكم وبين الرجل، ولا قبل لكم به، فلا [تقاتلوا] حتى تأخذوا رهناً من أشرافهم، ليناجزوا القتال.
ثم أتى قريشاً وغطفان فذكرهم وده لهم، فقال: بلغني أمر أنصحكم فيه، فاكتموا علي، إن معشر اليهود ندموا، وترضوا محمداً على أن يأخذوا منكم أشرافاً ويدفعوهم إليه، ثم يكونون معه عليكم.
فوقع ذلك من القوم، وأرسل أبو سفيان ورؤوس غطفان إلى بني قريظة: أنا لسنا بدار مقام، وهلك الخف والحافر، فلنناجز محمداً فطلبوا رهناً، [فقالت] قريش وغطفان: إن حديث نعيم لحق. وتخاذل القوم، واتهم بعضهم بعضاً (وكفى الله المؤمنين القتال). (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم)
من حصونهم.