(مودة بينكم)

يتوادون بها في الدنيا، ويتبرؤون منها يوم القيامة، فيتم الكلام عند قوله:

(إنما اتخذتم من دون الله أوثانا)

ثم تكون (مودة بينكم) مبتدأ، والخبر: (في الحياة الدنيا)، أي: مودة بينكم كائنة في الدنيا، ثم ينقطع يوم القيامة.

وقيل: بأن الكلام [متصل] بأوله على وجهين:

-أن "ما" في "إنما" اسم، وهو مع الفعل بمعنى المصدر، أي: إن اتخاذكم من دون الله أوثاناً مودة بينكم.

-والثاني: أن يكون ["ما"] بمعنى "الذي" أي: إن الذي اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم، أي: ذوو مودة بينكم.

(وقال إني مهاجر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015