(مودة بينكم)
يتوادون بها في الدنيا، ويتبرؤون منها يوم القيامة، فيتم الكلام عند قوله:
(إنما اتخذتم من دون الله أوثانا)
ثم تكون (مودة بينكم) مبتدأ، والخبر: (في الحياة الدنيا)، أي: مودة بينكم كائنة في الدنيا، ثم ينقطع يوم القيامة.
وقيل: بأن الكلام [متصل] بأوله على وجهين:
-أن "ما" في "إنما" اسم، وهو مع الفعل بمعنى المصدر، أي: إن اتخاذكم من دون الله أوثاناً مودة بينكم.
-والثاني: أن يكون ["ما"] بمعنى "الذي" أي: إن الذي اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم، أي: ذوو مودة بينكم.
(وقال إني مهاجر)