ويقال: إن بعض الصالحين تبرم برزاحة حاله، وضنك عيشه، فخرج ضجراً إلى السوق، فرأى أسود [خصياً] في موكب عظيم وزينة ظاهر، فوجم لبعض ما خطر في قلبه، فإذا إنسان قرأ عليه: (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) فتنبه وازداد تبصراً وتصبراً.
(لا يرجون لقاءنا)
لا يخافون، وإنما جاز "يرجو" في موضع "يخاف"، لأن الراجي الشيء قلق فيما يرجوه، فمرة يشتد طمعه، فيصير كالآمن، ومرة يضعف فيصير كالخائف. قال الهذلي:
855 - تدلى عليها بالحبال موثقاً ... شديد الوصاء نابل وابن نابل