معنى ذلك أن القرآن هو المصدر الأساسي للطاقة، والوقود المحرك لمشروع النهضة، ولن ينجح هذا المشروع بدون العودة إلى القرآن.
إن الروح التي يبثها القرآن في القلوب هو أهم ما يحتاجه العاملون للإسلام الآن أكثر من أي وقت مضى.
يحتاجونه لأنفسهم أولاً لتقوى عزائمهم، ويشتد عودهم .. وتحتاجه الأمة لكي تستيقظ من رقادها.
من هنا ندرك مغزى قول الإمام حسن البنا:
أنتم لستم جمعية خيرية، ولا حزبًا سياسيًا، ولا هيئة موضعية لأغراض محدودة المقاصد ...
ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن.
ونور جديد يُشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله. وصوت داوٍ يعلو مرددًا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم (?).
وقول سيد قطب:
لقد عاد هذا الدين غريبًا كما بدأ .. فمن هم يا ترى أولئك «الغرباء» الذين يحملون راية التوحيد الخالص ليبدأوا الجولة الثانية كما بدأ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الجولة الأولى؟
ليخُرجوا من شاء الله من عبادة العباد إلى عبادة الله الواحد؟
إن الراية تنتظر العصبة المؤمنة .. وهذا القرآن حاضر ..
وريح الجنة تفوح من بعيد .. لا .. بل من قريب .. (?)
* * *