ووقعت وقعات، وظفر فيها منطاش وتسحب إليه أمراء وناس ومماليك، ثم أمسك منطاش جماعةٌ من الأمراء [........] إلى الإسكندرية من مقدمي الألوف ثمانية، ومع الناصري تسعة، ومن الطبلخانات سبعة، وممن أطلق من الاعتقال ممن كان من الطبلخانات، وأخذوا من العشراوات سبعة، ثم أمسك بعد ذلك جماعات كثيرة، ثم أعطي دمرداش القشقري بنيابة الكرك عوضا عن حسين الكحكي، ثم أبطله من يومه، ثم ولّى أمراء بصفد وطرابلس، وأعطى قطلوبك للنظامي نائب صفد عوضاً عن قطلوبغا الصفوري، ومبارك شاه نائب الوجه القبلي.

وفي هذه السنة: كثر فساد الزُّعر والحرامية، وولي أبو بكر بن مرزوق والي الشرقية عوضا عن أقبغا [.......]، وأعطى ركن الدين بن حطاب والي الغرمية.

وفيها: أمسك بزلار نائب الشام، وولي عوضه جنتمر أخو طاز، وجعل أستدمر العلائي نائب الإسكندرية عوضاً عن أمير حاج.

وفي رمضان قرّر أمراء كثر، وأنفق أموالاً كثيرة، ثم إنه وجه من يقتل الملكَ الظاهر برقوق بالكرك، فكتب إلى نائب الكرك أن يقتل برقوق، وكتب إلى نائب قلعتها بمسك نائبها وقتله إذا قتل برقوق، فغلط القاصد، وأعطى كتاب كل واحد للآخر، فلما دفع الكتاب إلى نائب الكرك، قال: إن الكتاب الآخر، فأخذ الكتاب الذي فيه قتلُ الظاهر، وأتاه ودفعه إليه، فقال الظاهر: حتى أصلي ركعتين، وافعلْ ما أُمرت به، فقال له: لا أفعل شيئاً، وما أموت إلا من يديك، وأراه الكتاب الآخر، ثم تحالفا على الوفاء والصدق، ثم قتل البريدي، ثم وافقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015