بعض أعيان الكرك والعربان، وأعطوه خيول [اً] ودراهم، ثم إنه قوي، وقصد دمشق، وأراد منطاش أن يجهز له عسكراً، فوجه رجلاً من الأعراب إلى مصر أن العرب قد أحاطوا به، وكانت منه مكيدة؛ ليجهز ناساً يتقوّى بهم في الإدراك، ثم إنه سحب إليه خلائق من الأمراء، وسار إليه عسكر، منهم: نائب صفد، ونائب حماة فكسر مرتين، ثم نصره الله، وقتل في هذه الوقعة تبازك شاه الطازي، وأطلش، وطشبغا الحاجب.
وتوجه إلى مصر جماعةٌ من الأمراء، منهم: نائب صفد، ونائب حماة، ومحمد شاه الخوارزمي نائبُ الشام، ويلبغا العلائي، وأضاي الأشرفي.
ثم بعد هذه الوقعة وقعت وقعة أخرى له مع ابن باكيش نائب غزة عند قبة يلبغا، ونصر الله الظاهر، وهرب نائبُ غزة، فأخذَ جميع ما معهم، وأمر أن يسلب كل من [.......]، ولا يقتل أحداً، ثم إنهم هجموا على دمشق من فوق المزة؛ لأن دمشق كانت دريت، فخرج إليهم الأعراب والناس من كل وجه بالحجارة والمكاحل، فأقلقوا العسكر [الطا .....].
وهرب أكثرهم، ولم يبقَ الظاهرُ إلا في نفر قليل، ونهبهم العوامّ، ولم يبقَ له ختمُه، ثم إنه ولّى، وجاء إلى القبة، واجتمع إليه المنهزمين [.......]، حتى تحدث ابنه إليهم إينال اليوسفي، وفحماس ابن عم الظاهر، فانصلح حاله، وقويت قلوبهم، وجعلوا يقاتلون من أطراف دمشق.