وفيها: توجه عسكر نصر، وكسرهم سيف الدين أيتمش النحاس إلى حلب، فحاصره الناصري.
وفيها: أعطي طغيتمر القبلاوي نيابة طرابلس.
وفيها: كانت وقعة العسكر المصرية والشامية على برزة، وقتل جركس الخليلي وغيره، وقتل يونس الدوادار، ثم توجه الناصر إلى القاهرة، فوصل إلى الصالحية، وسحب إليه عدة أمراء، ثم لم يزل يسحب إليه الأمراء حتى لم يبق مع السلطان إلا القليل، ثم طلب الأمان، ثم تغيب، ودخل الناصري القاهرة، ثم اتفق رأيهم على سلطنة الملك المنصور حاجي بن الأشرف شعبان بن حسين بن قلاوون، ولَقَّبوه: المنصور، وكان لقبُه قبل أن يخلعه الطاهر الصالح، وذلك بحضور الخليفة المتوكل على الله، وكانت مدة سلطنة برقوق ست سنين، وخمسة أشهر، وسبعة عشر يوماً، ثم تولى كمشبغا الكبير نيابةَ حلب، وبزلار نيابةَ دمشق، وقطلوبغا الصفوي نيابةَ صفد، وسنجق نيابةَ طرابلس، وبقاجق نيابةَ ملطية، وكمشبغا الأشرفي نيابةَ قلعة الروم، وأحمد بن المهندار نيابة حماة، وطقنجي نيابة البيرة، وتمان تمر نيابة بهسنا، والأبغا نيابة سيس، وأطلق الأمراء المعتقلين بإسكندرية، وأمسك الأمراء الظاهرية، وأطلق الطنبغا الجوباني، والطنبغا المعلم، وقردم الحسني، وأمسك سودون الطرنطاي في خلائق من الأمراء، ثم وجه السلطان الظاهر إلى الكرك، واعتقل عليه بها.
وفي شعبان تضاعف الأمير منطاش الأفضلي، فدخل عليه الجوباني ليعوده، فأمسكه هو وجماعة، وخرج، وتظاهر بالشر، ووقع القتال،