ومَنْ معه بالقلعة، وغُلقت أبواب البلد، وأعطي الأمير علاء الدين المارداني نيابة دمشق، ثم سعى في الصلح، فنزلوا من القلعة بالأمان إلى وطاقِ الأمير سيف الدين يلبغا، فأمر بتقييدهم، وأُخذوا إلى القصر، ودخلت العساكر المصرية والشامية، ودخل السلطان القلعة، ثم قبض على جماعةٌ من أمراء الشاميين، وخرج ببعضهم معه إلى القاهرة، وأراد بعضُ أمراء القاهرة إقامةَ حسين بن الملك الناصر في الملك، فلم يتمَّ لهم ذلك، واستقرت نيابة الشام للمارديني، وطيزق على نيابة حماة، وسيف الدين الأحمدي على نيابة حلب، وتومان على حمص، وتلكتمر المحمدي على طرابلس، وزين الدين على زبالة على نيابة القلعة.

وفي سنة ثلاث وستين: فيها مات الخليفة أمير المؤمنين المعتضدُ بالله أبو الفتح أبو بكر العباسي، وكانت خلافته نحو العشر سنين، وبويع لولده المتوكل على الله حمزةَ بعهدٍ من أبيه.

وفيها: أُفرج عن الأمراء المعتقلين بالإسكندرية، وقلعة دمشق.

وفيها: عُزل المارديني عن دمشق، وأُعطيت دمشق لسيف الدين قشتمر، ثم هرب أمير العرب صولة من القلعة، وصُرف النائب على نائبُ القلعة، وعزله وضربه، واستقر على نيابة القلعة سيفُ الدين بهادر العلائي.

وفيها: مات سيف الدين طاز.

وفي سنة أربع وستين: خلع السلطان الملك المنصور، وكانت مدته ثلاث سنين، وثلاثة أشهر، وولي عوضه الملكُ الأشرفُ زينُ الدين شعبان بن حسين بن الناصر، وصُرف سيف الدين قشتمر عن دمشق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015