السلطان، ثم منّ عليه وأطلقه، وسمح له أن يسكن حيث شاء.

وفيها: توجّهت الجيوش الحلبية مع نائبهم، فأخذوا عدّة قلاع وحصون.

وفيها: قُبض على الأمير سيف الدين أستدمر نائب دمشق، وولي بعده نيابة دمشق الأمير سيفُ الدين بيدمر، وأُعطي شهابُ الدين القيمري نيابة حلب، وأعطي الحاجب اليوسفي.

وفي سنة اثنتين وستين: حين تمهّد الناصر الأمر، وأزال من يخشى منه الشر على، الرعية، واستغلّ بدنياه، [.........] عليه سيف الدين يلبغا الناصري، وأقام ابنَ أخيه الملك المنصورَ صلاحَ الدين محمد، وحلفت له الأمراء، وأُخذ الناصر، فعُذِّب حتى هلك، وكانت دولته في المرة الثانية ستَّ سنين، وسبعة أشهر، وكان نائب الشام سيفُ الدين بيدمر الخوارزمي في أنفس المصريين منه؛ لتقدمه عند الناصر، وجُعلت نيابة طرابلس لسيف الدين تومان، ونُقل تمر من نيابة غزة إلى حجوبية دمشق، وأُفرج عمن كان اعتقلهم الناصر من الأمراء، وهم: نائب صفد، ونائب حماة، ونائب طرابلس، ونائب دمشق، وأخرج الأمير سيف الدين طاز إلى القدس، وكان الناصر اعتقله بالكرك، وأكحله، وتوافق النياب مع نائب الشام [.....] القلعة، ثم أرسل جيشاً إلى جهة غزة، يحفظوا له ذلك الوجه، ثم خرج بمن بقي من الأمراء، ثم خالفوا عليه، وتفرقوا عنه، ولم يبقَ معه سوى منجك، وأستدمر، وجبرائيل، وخرج المصريون في خدمة السلطان والخليفة المعتضد، ووصل الكسوة، وتحصن النائب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015