حلب، وقدم السلطان الصالح، والخليفة المعتضد، والوزير العلم بن زنبور، والأمير سيف الدين سنجر، وجماعة من الأمراء إلى حلب، فأحضروا النواب إلى دمشق، وقُتلوا صبراً، وتغيّب بيغا، فلم يقدر عليه، ثم عادوا إلى مصر.

وفي هذه السنة: توفي الخليفة الحاكمُ بأمر الله أبو العباس أحمدُ بن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان العباسي، وبويع لأخيه المعتضد بالله أبي الفتح أبي بكر بعهدِ أخيه.

وفيها: قدم الأمير علاء الدين المارداني على نيابة دمشق عوضاً عن أرغون الكاملي.

وفي سنة أربع وخمسين: توجّه الأمير عزّ الدين طقطاي إلى حلب، فأخذ أرغون نائبها، وسار نحو بيغاروس إلى أرض الروم، فأمكنهم الله منه، فأمسكوه، ورجعوا به إلى حلب، فقتلوه.

وفيها: توفي الأمير سيف الدين ألجي بغا العادلي، والأمير بدر الدين مسعود أتابك الجيوش، والوزير علم الدين، ووزر بعده موفقُ الدين عبدُ الله.

وفي سنة خمس وخمسين: خُلع السلطان الملك الصالح، وكانت دولته نحو ثلاث سنين، وثلاثة أشهر، وأعيد الملك الناصرُ حسن، وكانوا اغتنموا غيبة طاز حين خرج إلى الصيد، وكا [ن] هو القائم به، فلما حضر، رأى الأمور قد تغيّرت، ورسم له الناصر نيابة حلب، وطلب الأمير سيف الدين أرغون الكاملي نائب حلب إلى القاهرة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015