إلى القاهرة، فلم يجبهم، فاضطربت آراؤهم، ثم خلعوه، وعقدوا الملك لأخيه الملكِ المظفرِ إسماعيل، وكانت دولة الناصر نحو خمسة أشهر، وولي نيابة دمشق علاءُ الدين أيدغمش الناصري، فأقام نحو ثلاثة أشهر، ومات، وولي بعده سيفُ الدين طقزتمر الناصري.

وفي سنة خمس وأربعين: قبض على الملك الناصر أحمد بالكرك، وقتل.

وفيها: مات الأمير سنجر الجاولي المنصوري.

وفي سنة ست وأربعين: توفي السلطان الملك الصالح إسماعيل بنُ الملك الناصر، واستقر أخوه الملك الكاملُ شعبان، وكانت دولته ثلاث سنين، وثلاثة أشهر، ولما ولي الكامل، شرعَ في تفريق كبار الأمراء، فجهز سيف الدين الملك إلى صفد بعد نيابة مصر، وسيف الدين قماري إلى طرابلس، وسيف الدين طقزتمر إلى مصر، والحاج رقطة إلى حلب، وسيف الدين يلبغا اليحياوي إلى دمشق بعد حلب، وسيف الدين آق سنقر إلى مصر بعد طرابلس، وحسام الدين طرنطاي إلى دمشق، وسيف الدين طقتمر إلى حمص.

وفيها: توفي نائب حمص سيف الدين طقتمر، وسيف الدين آياز نائب غزة، والأمير جنكلي، والأمير سيف الدين قماري، والأمير سيف الدين نائب صفد، والأمير سيف الدين ألمش.

وفي سنة سبع وأربعين: خُلع السلطان، واعتُقل، وتملك بعده أخوه الملكُ المظفر حاجي، ثم خُنق الكامل بعد خلعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015