وفي سنة أربعين: توفي أمير المؤمنين المستكفي بالله، وكانت خلافته تسعاً وثلاين سنة، وبويع بعده لأخيه إبراهيم، ولقِّب [...].
وفي سنة إحدى وأربعين: قبض على الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام، واعتقل بالإسكندرية أياما، ثم قُتل، وولي بعده نائبُ حلب علاء الدين الطنبغا.
وفيها: مات السلطان الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون عن بضع وخمسين سنة، وعهد إلى ابنه الملك المنصور أبي بكر.
وفي سنة اثنتين وأربعين: بويع الخليفة الحاكمُ بأمر الله أبو العباس أحمد بن المستكفي بالله سليمان العباسي، وكان وليَّ عهدِ أبيه، وقبض السلطانُ المنصور على الأمير سيف الدين بشتك الناصري، وغيرِه من الأمراء، فاتفق الأمراء على خلعه، فخلعوه، وحبس بقُوص، ثم قتل، وكانت دولته نحو السبعين يوماً، وأقاموا أخاه الملكَ الأشرفَ كجك، فسلطنوه، وهومميز، وكان أخوه الملك الناصر أحمد بالكرك، فسار إلى القاهرة، ثم خلع الأشرف، وكانت ولايته نحو سبعة أشهر، و [......] الملك الناصر أحمد، وولّى الفخري نيابة دمشق، ثم قبض عليه بالطريق، فقتله، ثم قتل الطنبغا نائب الشام، وجماعة من أمراء المصريين.
وفيها: مات أرنبغا الناصري، وقُتل قونصون الناصري.
وفي سنة ثلاث: أرسل الأمراء إلى الملك الناصر أن يعود من الكرك